مدبولي في احتفالية 10 سنوات على “تكافل وكرامة”: فلسفة حماية اجتماعية متطورة

 واستثمار في الإنسان المصري

41 مليار جنيه مخصصات البرنامج في 2024/2025.. والدولة لم تترك مواطنيها أمام موجات التضخم

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الاحتفالية الرسمية التي أقيمت اليوم بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق برنامج “تكافل وكرامة”، والتي جاءت تحت شعار “الحماية الاجتماعية: دروس الماضي ترسم خطوات المستقبل”، وذلك بحضور رفيع المستوى من الوزراء، والمحافظين، والسفراء، وممثلي المنظمات الدولية.

برنامج يجسد رؤية مصر في العدالة الاجتماعية

وفي كلمته خلال الاحتفالية، أكد رئيس الوزراء أن برنامج “تكافل وكرامة” يُعد أحد أعظم برامج الحماية الاجتماعية في تاريخ مصر الحديث، حيث جسد رؤية الدولة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وصون كرامة الإنسان المصري. وأضاف: “الدولة المصرية كانت دائمًا عند وعدها، وعد التكافل، ووعد الكرامة، ووعد ألا يُترك أحد خلف الركب”.

انطلاق في لحظة فارقة.. وإصلاح اجتماعي يوازي الإصلاح الاقتصادي

وأشار مدبولي إلى أن البرنامج انطلق في لحظة كانت الدولة تعيد فيها بناء مؤسساتها، وتبدأ مرحلة إصلاح اقتصادي صعب، مؤكداً أن الدولة أدركت منذ اللحظة الأولى أن أي إصلاح اقتصادي يجب أن يصاحبه إصلاح اجتماعي شامل، يضمن الحماية الاجتماعية للفئات الهشة.

برنامج علمي قائم على مشروطية التعليم والصحة

وأوضح رئيس الوزراء أن “تكافل وكرامة” تأسس على فلسفة الاستثمار في رأس المال البشري، حيث ارتبطت استحقاقات الدعم النقدي بالتزام الأسر بتعليم أبنائها والحفاظ على صحتهم، مما ساهم في تعزيز مخرجات التعليم والرعاية الصحية للفئات المستفيدة.

نمو غير مسبوق في عدد المستفيدين والمخصصات المالية

أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى التوسع الكبير الذي شهده البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية، لافتًا إلى أن عدد المستفيدين بدأ بأقل من 2 مليون مواطن، فيما بلغت المخصصات المالية للبرنامج خلال العام المالي 2024/2025 نحو 41 مليار جنيه، بزيادة ملحوظة عن 24 مليار جنيه خلال العام السابق، ومن المقرر أن ترتفع إلى 55 مليار جنيه في العام المالي المقبل.

“تكافل وكرامة” نموذج عالمي في الدعم النقدي

وأكد مدبولي أن البرنامج أصبح نموذجًا يحتذى به عالميًا، لما يمتاز به من آليات علمية في الاستهداف والتحقق، ومرونة في مواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مشيدًا بدور وزارة التضامن الاجتماعي في تطوير البرنامج والتوسع في قاعدة المستفيدين.

رؤية رئاسية ويد ممدودة للفئات الأضعف

واختتم رئيس الوزراء كلمته بتأكيده أن نجاح “تكافل وكرامة” يعود لإرادة سياسية قوية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه بأن تكون الحماية الاجتماعية عمودًا فقريًا للدولة، مشددًا على أن مصر لم تترك مواطنيها في العراء أمام الأزمات الاقتصادية، بل مدت يدها بحماية اجتماعية تليق بالمصريين.

هل ترغب في دمج هذا الخبر مع تغطية الفعاليات الأخرى أو تنسيقه ضمن تقرير شامل عن قضايا الحماية الاجتماعية؟