افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية في القاهرة بمشاركة رفيعة المستوى
شهدت القاهرة، يوم الأحد 20 أبريل، افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية بحضور عدد من كبار المسؤولين المصريين والأفارقة، في خطوة جديدة نحو دعم التعاون القاري في مجالات الفضاء والابتكار العلمي.
مشاركة وزارية ودبلوماسية واسعة
شارك في حفل الافتتاح د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إلى جانب د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، وموزس فيلاكاتي، مفوض الاتحاد الأفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق، ود. تيديان واتارا، رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية. كما حضر الفعالية عدد من رؤساء ومسؤولي وكالات الفضاء الأفريقية والدولية، وسفراء الدول الإفريقية والدول الشريكة للاتحاد الإفريقي.
مصر تؤكد التزامها بالعمل الإفريقي المشترك
وفي كلمته خلال الافتتاح، أعرب الوزير بدر عبد العاطي عن اعتزاز مصر باستضافة هذا الصرح العلمي القاري، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا خاصًا بالعمل الإفريقي المشترك، وبدعم القارة في امتلاك أدوات المستقبل، لا سيما في مجالات تكنولوجيا وسياسات الفضاء.
وأكد عبد العاطي أن استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الإفريقية يأتي تجسيدًا لدورها الريادي والتزامها بدعم أجندة التنمية 2063، مضيفًا أن الوكالة تمثل منصة لتعزيز التعاون الإفريقي في الاستخدامات السلمية للفضاء، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات، وتوحيد المواقف الإفريقية في المحافل الدولية، خاصة ضمن منظومة الأمم المتحدة.
التكامل الإفريقي في علوم وتكنولوجيا الفضاء
كما شدد وزير الخارجية على أهمية انفتاح الوكالة على التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث ووكالات الفضاء الدولية، بما يعزز قاعدة إفريقية قوية في علوم وتكنولوجيا الفضاء، ويضع القارة في موقع متقدم في سباق التقدم التكنولوجي العالمي.
وفي ختام كلمته، وجّه عبد العاطي الشكر إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء وكل من ساهم في تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن افتتاح المقر يمثل خطوة محورية لبناء مستقبل إفريقي تقوده المعرفة والابتكار.
أهداف استراتيجية لمواجهة تحديات القارة
وتسعى وكالة الفضاء الإفريقية إلى تعزيز قدرات القارة في امتلاك تكنولوجيات الفضاء، والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال برامج تطبيقية في مجالات متنوعة، أبرزها:
- الأمن الغذائي وإنتاج وتوزيع المحاصيل
- حماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي
- الوقاية من الأمراض ورصد طبقات المياه الجوفية
- مراقبة المسطحات المائية وهطول الأمطار
- الحد من تدهور المناطق الساحلية
- تعزيز الأمن والاستجابة للكوارث
- رسم خرائط للبنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على أهمية دور الفضاء كأداة للتنمية المستدامة في إفريقيا، ولتعزيز التعاون بين دول القارة في مواجهة التحديات التنموية والبيئية.