مدبولي يتفقد إنشاء السوق الحضرية المجمعة بحي أول الإسماعيلية

جولة رئيس الوزراء بمحافظة الإسماعيلية
تفقد دكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم أعمال إنشاء السوق الحضرية المُجمعة بحي أول مدينة الإسماعيلية، في إطار جولته بمحافظة الإسماعيلية برفقة وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الإسماعيلية ونائب المحافظ. تأتي الزيارة للتأكد من تقدم الأعمال ومتابعة التنسيق بين الجهات المعنية لضمان الانتهاء من المشروع وفق الجدول الزمني المخطط له.
تكثيف الاستعدادات عبر غرف عمليات
وجّه مدبولي بتشكيل غرفة عمليات مركزية بديوان عام وزارة التموين والتجارة الداخلية، إلى جانب غرف عمليات فرعية في مديريات التموين بالمحافظات والجهات المسوقة. تهدف هذه الغرف إلى متابعة أعمال الاستلام والتوريد والتطوير بشكل لحظي، والتعامل الفوري مع أي تحديات أو معوقات قد تُعيق سير التنفيذ، وذلك بالتنسيق المستمر مع المحافظين ومديري المديريات.
مراحل تنفيذ المشروع الرئيسية
ينفّذ المشروع على ثلاث مراحل رئيسية، بدأتها مديرية الطرق والنقل بالإسماعيلية بمرحلة تطوير مرافق الصرف والكهرباء وشبكات الاتصالات ورصف وتوسيع الطرق في المحطة الجديدة بحي العرب. وتشمل المرحلة الثانية تطوير السوق الحضرية المُجمعة بحي أول لضمان انسيابية الحركة والتجهيزات الأساسية، فيما تستهدف المرحلة الثالثة تأهيل منطقة السوق وموقف شل بمساحة 1200 متر مربع.
تنسيق مستمر بين الجهات المعنية
أوضح محافظ الإسماعيلية اللواء طيار أكرم محمد جلال أن تنفيذ المشروع يتم بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة، بما يضمن تكامل البُنية التحتية ومدى اتساقها مع خطة المحافظة لتطوير حي العرب التاريخي. تشمل جهود التنسيق تأمين التراخيص وتنظيم حركة المرور وتوفير الخدمات المساندة للسوق بما يتناسب مع الاحتياجات المحلية.
شرح آليات التطوير على اللوحات التعريفية
استمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصّل من مدير عام مديرية الطرق والنقل المهندس أحمد الشيمي، عرض خلاله اللوحات التعريفية صوراً لما قبل وبعد التطوير. وبيّن أن المشروع يتضمن توسعة المخارج والشوارع المحيطة بالسوق، وإنشاء أرصفة جديدة ومظلات لحماية الباعة والمواطنين من العوامل الجوية، إضافةً إلى تجهيز مرافق صحية ومخازن مؤقتة لحفظ البضائع.
الموقع والمساحة الاستراتيجية
يقام السوق الحضري المجمّع على أرض تابعة للمحافظة بمساحة 6500 متر مربع في حي العرب “المحطة الجديدة” بحي أول الإسماعيلية. يتميز الموقع بكونه نقطة وصل بين أطراف المدينة والطرق المؤدية إلى المراكز والتوابع بالمحافظة، مما يؤهله لأن يكون مركز جذب للباعة والمستهلكين، ويسهم في تخفيف الاكتظاظ عن الأسواق التقليدية.
التسهيلات والتجهيزات للمزارعين والبائعين
أكد الوزير أن الوزارة وفّرت كافة التسهيلات للمزارعين والبائعين، من خلال اشتراطات دقيقة لاستلام الأقماح والبضائع تشمل ضبط الجودة ونسبة الرطوبة، وتوفير شون وصوامع هيدروليكية ومخازن مجهزة لاستقبال المحاصيل بكفاءة. ويأتي ذلك دعماً للفلاحين وتحفيزاً لهم على تسليم إنتاجهم دون تأخير، بما يعزز من سلاسل الإمداد المحلية.
الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للمشروع
يهدف المشروع إلى توفير بيئة حضرية متكاملة للباعة والمواطنين، والقضاء على الأسواق العشوائية التي أغلق بعضها شوارع رئيسية لسنوات. كما يسهم في تنمية المحفظة الاستثمارية المحلية وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلاً عن تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز مستوى المعيشة في المناطق المجاورة.
دعم الدولة للأمن الغذائي والتنمية الحضرية
جاء هذا المشروع في إطار حرص الدولة على تحقيق الأمن الغذائي وتنمية البنية التحتية الحضرية. ويعكس الدعم الحكومي المتواصل لتطوير المدن وتحسين منظومة الخدمات، مع اعتبار الفلاح والتاجر شريكين أساسيين في بناء مخزون استراتيجي مستدام من السلع الأساسية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
آفاق التنمية المستدامة بحي أول الإسماعيلية
اختتم رئيس الوزراء جولته بتأكيد أهمية هذا المشروع كنموذج للتنمية الحضرية المستدامة، داعياً إلى توثيق النجاحات وتعميم التجربة في باقي المحافظات. وأشاد بالجهود المبذولة من العاملين والمسؤولين، مؤكداً أن تحقيق التنمية يتطلب استمرارية التنسيق والمتابعة الدورية لضمان أن تحقق الأسواق الحضرية أهدافها الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.