عمرو سعد ينتقد “تناقض الجمهور” ويدعو لإعادة التفكير في صناعة الفن

 

أعرب الفنان عمرو سعد عن تقديره للأعمال الفنية التي تم تقديمها خلال موسم دراما رمضان، مؤكدًا أن صناعة الدراما والسينما تواجه تحديات كبرى في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، التي وصفها بـ”طوفان من التسلية” المتاح في يد كل شخص.

مشهد من “الكيف” لتوصيف الواقع

وخلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر على شاشة MBC مصر، استشهد عمرو سعد بمشهد شهير للفنان الراحل محمود عبد العزيز من فيلم “الكيف”، والذي قيل فيه: “إحنا بندوش الدوشة بدوشة أدوش منها”، معتبرًا أن لفت انتباه الجمهور اليوم يتطلب ضجيجًا يفوق ضجيج السوشيال ميديا.

رفض الالتزام الحرفي بالواقع

وانتقد سعد فكرة الالتزام بما يُسمى “الواقع”، قائلاً:
“الناس ماشية كلها ماسكة الموبايل، فإنت علشان تعمل دراما أو سينما محتاج خناقة علشان تجذب الناس. حتى المساعد يقولك أصل ده مش في الواقع! واقع إيه؟ الواقع روح صوره فيلم تسجيلي، ثم إن الواقع نفسه وجهة نظر، ولو صورته هيبقى كارثة.”

دعوة لإعادة التفكير

وأكد على أن المطلوب ليس فقط إعادة التفكير في طرق تنفيذ الأعمال الفنية، بل إعادة التفكير في طريقة التفكير نفسها، قائلاً:
“إحنا محتاجين نعيد التفكير في تفكيرنا، مش في الشغلانة، لأن عندنا تناقض كبير في استقبال الناس للفن.”

تناقض الجمهور مع الاستعراضات

وسلط عمرو سعد الضوء على التناقض في نظرة الجمهور للاستعراضات، متسائلًا:
“كل بيت مصري بيتفرج على أفلام شادية وإسماعيل ياسين واللي فيها 75 رقاصة، ويقولوا ده زمن الفن الجميل.. طيب ليه لو عملنا كده النهاردة يبقى مرفوض؟”
وأشار إلى أن السينما الهندية تحقق نجاحًا عالميًا رغم اعتمادها الكثيف على مشاهد الاستعراض.

رسالة للجمهور وصناع القرار

وختم سعد تصريحاته بدعوة الجمهور وصناع القرار لتحديد موقف واضح من العناصر الفنية مثل الاستعراضات، قائلاً:
“رسيني لو هي غلط قول لي غلط، ساعتها نمنعها ونوفر الضرائب اللي بتتدفع. لكن اللي بيحصل ده تناقض غريب.”

كلمات عمرو سعد جاءت كمحاولة جادة لتسليط الضوء على أزمة الهوية والاتساق في صناعة الفن، في زمن تتغير فيه معايير التقييم والانبهار بسرعة وسائل التواصل الاجتماعي.

Scroll to Top