زيت النعناع يُعد بالفعل أحد العلاجات الطبيعية الفعالة نسبيًا لتهدئة أعراض متلازمة الأمعاء المتهيجة (IBS)، وقد دعمت عدة دراسات هذا الأثر، خصوصًا عند استخدامه في صورة كبسولات مغطاة معويًا (Enteric-coated).
لماذا زيت النعناع ينجح أحيانًا؟
السر يكمن في مادة الـمنثول (Menthol)، وهي المكون النشط في زيت النعناع، والتي:
- ترخي العضلات الملساء في الأمعاء، مما يقلل من التقلصات.
- تقلل من الشعور بالانتفاخ والغازات.
- قد تقلل من حساسية الأعصاب المعوية، وهو ما يُعتقد أنه مرتبط بآلية حدوث الألم في متلازمة القولون العصبي.
لكن!
- فعاليته تختلف من شخص لآخر، تمامًا كما هو الحال مع باقي أنواع العلاج في هذه الظاهرة المحيرة.
- بعض الأشخاص قد يعانون من الحموضة أو ارتجاع المريء عند تناول زيت النعناع، لذا اختيار الكبسولات المغلفة معويًا (Coated) ضروري لتقليل هذه الآثار الجانبية.
- لا يُنصح باستخدام زيت النعناع لمن يعانون من فتق في الحجاب الحاجز أو ارتجاع شديد في المريء.
نصيحة عملية:
طالما وجدتِ راحة من استخدام زيت النعناع، فلا بأس من الاستمرار فيه تحت إشراف طبيب، خصوصًا إذا كان يُستخدم بشكل متقطع وقت الحاجة.
وفي النهاية، العلاج الناجح للـIBS غالبًا ما يكون متعدد المحاور:
- نظام غذائي مناسب (تجنب بعض الأطعمة مثل البقوليات، الكافيين، الدهون الثقيلة).
- إدارة التوتر العصبي.
- ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام.
- وربما بعض الدعم النفسي أو العلاجي السلوكي المعرفي (CBT) في بعض الحالات.